تعبر المنظمة التونسية للدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة عن استنكارها و استهجانها للاعتداء و التهميش و الإقصاء و التمييز على أساس الإعاقة الذي كان ضحيته الشاب ريان مراد من ذوي الإعاقة العضوية عند حضوره بملعب رادس لمتابعة مباراة المنتخب الوطني و نظيره المالي.
وقد تم خلال ذلك منعه من الدخول و التنكيل و الاستهزاء به بسبب إعاقته ذلك ما يعد انتهاكا صارخا لحقه في المشاركة في الحياة الثقافية و الرياضية.
وتعكس هذه الحادثة النظرة السلبية والنمطية تجاه ذوي الإعاقة باختلافاتهم وتحيلنا إلى الثقافة السائدة القائمة على التمييز على أساس الإعاقة.
و تشدد المنظمة على ضرورة تطبيق ما جاء في الترسانة القانونية الوطنية و الالتزام بتعهداتها بتطبيق ما جاء في الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي صادقت عليها تونس سنة 2008.
وعليه، قررت المنظمة رفع شكوى ضد كل من سيثبت تورطه في الاعتداء و ستتوجه مباشرة لوزير الداخلية توفيق شرف الدين و كلنا ثقة في حرصه الشديد على تطبيق القانون و احترام كرامة الإنسان دون تمييز.
إن المنظمة تسعى دائما لإيصال صوت ذوي الإعاقة ولن تسمح بأي شكل من أشكال التمييز الذي يمكن أن يتعرضوا له.
حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة و حمايتهم من أي اعتداء أو عنف و ضمان جميع حقوقهم خط احمر لا يمكن تجاوزه تحت أي مسمى بناءا على ما ورد في الفصل 48 من الدستور التونسي «تحمي الدولة ذوي الإعاقة من أي شكل من أشكال التمييز ـ لكل مواطن ذي إعاقة الحق في الانتفاع حسب طبيعة إعاقته بكل التدابير التي تضمن له الاندماج الكامل في المجتمع وعلى الدولة اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لتحقيق المساواة بين ذوي الإعاقة وسائر المواطنين”.
يسري المزاتي
رئيس المنظمة التونسية للدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة
